الولايات في مسقط وممثليها
محافظة مسقط هي بمثابة المنطقة المركزية للبلاد سياسياً واقتصادياً وإدارياً ففيها تقع مدينة مسقط عاصمة السلطنة
ومقر الحكم ومركز الجهاز الإداري للدولة ، كما تمثل محافظة مسقط محوراً حيوياً للنشاط الاقتصادي والتجاري سواء على المستوى المحلي أو في علاقات السلطنة مع الدول الأخرى.
تقع محافظة مسقط على خليج عمان في الجزء الجنوبي من ساحل الباطنة وتتصل من الشرق بجبال الحجر الشرقي والمنطقة الشرقية ومن الغرب بمنطقة الباطنة ومن الجنوب بالمنطقة الداخلية .
وتعد محافظة مسقط أكثر مناطق السلطنة كثافة بالسكان وتتكون من ست ولايات هي ولاية مسقط ومطرح وبوشر والسيب والعامرات وقريات ، ويدير كل ولاية والي يعينه محافظ مسقط .
الولايات التابعة لمحافظة مسقط
مسقط
بوشر
السيب
مطرح
العامرات
قريات
مسقط
تطل ولاية مسقط على خليج عمان عبر سلسلة جبلية طويلة تمتد من )بندر ناجي) المتاخمة لولاية مطرح من الجهة الشمالية الغربية والواقعة بين قريتي مطرح وريام ، وتمتد قرى مسقط وجبالها حتى قرية (السيفة) عند مشارف ولاية قريات في الجنوب الشرقي .
القرى العشر التابعة لولاية مسقط هي: سداب – حرامل – البستان – الجصة – قنتب – يتي – ينكت – سيفة الشيخ – الخيران والسيفة .
وتعد مدينة مسقط واحدة من مدن التاريخ القديم حيث تم بناؤها مع تدفق الهجرات العربية التي سبقت وأعقبت انهيار سد مأرب وبذلك يعود تاريخها إلى ما قبل ظهور الإسلام بعدة قرون .
ويأتي صيد الأسماك في مقدمة الحرف التقليدية لولاية مسقط التي يعشق أهلها الصيد بطول حدودها الممتدة على شاطئ البحر، وترتبط بحرفة صيد الأسماك حرفة أخرى هي الطراقة ، أو خياطة الشباك (شباك الصيد) ، وإلى جانب ذلك هناك أربع حرف أخرى هي : السعفيات – الإحتطاب – الرعي – والطب الشعبي .
كما تتميز مسقط بوجود ثلاثة أنواع من الصناعات التقليدية هي : صناعة الذهب والفضة – صناعة الحلوى العمانية والنجارة .
اعلى الصفحة
بوشر
تتخذ موقعها بين البحر والجبل ، إلى الجنوب الغربي لولاية مطرح ، ، وتضم حوالي 43 مدينة وقرية ، أهمها : بلدة بوشر – الخوير – مدينة السلطان قابوس – الغبرة – العذيبة – غلا – مرتفعات مدينة الإعلام – الصاروج – الأنصب – الحمام – العوابي – المسفاه .
تدل الآثار وتشير الروايات إلى أن تاريخها يرجع للآلف الثاني قبل الميلاد . ويذكر المؤرخون بأنها شهدت أحداث هامة وشاركت في صنع التاريخ العماني ، حيث هزم جيش الحجاج بن يوسف الثقفي في معركة (البلقعين) على يد محاربي الأزد من العمانيين وكما يقال وهو الأرجح أن اسم (بوشر) جاء نسبة إلى ما شهدته المنطقة من اضطرابات قديمة ، مما دعا تسميتها (أبوشر) لكن حين استقرت الأوضاع تم حذف الهمزة ليصبح إسمها (بوشر(
أما عن اهم المعالم الأثرية في ولاية بوشر فنذكر البيت الكبير أو بيت السيدة ثريا وحصن وقلعة (الفتح) ، وأبراج : الحمام ، صنب ، حارة العوراء ، وبرج ورولة وسبلة فلج الشام ، وسوق بوشر القديم ومقصورة الخب . وعلى رأس المساجد القديمة يأتي مسجد (النجار) في بلدة بوشر بني عمران ، والذي بني في القرن الثالث عشر الهجري إلى جانب 66 مسجداً تنتشر في مختلف مدن وقرى الولاية . ويأتي في مقدمة المساجد الحضارية في السلطنة جامع السلطان قابوس الأكبر ، الذي يقع في قلب الولاية والذي بني مؤخراً على نفقة السلطان قابوس المعظم .
وتعتبر حرفة الزراعة من الحرف الرئيسية لسكان قرى ولاية بوشر ، وهي تعتمد على مياه الأفلاج المنحدرة من سفوح الجبال لري المزارع المنتشرة في السهول ويصل عدد الأفلاج إلى حوالي 43 فلج تتميز معظمها بالمياه الحارة . وتعد النخيل – بعشرات أنواعها – من أهم الزراعات في قرى الولاية ، والتي تزرع فيها الحمضيات وخاصة الليمون بالإضافة إلىة الزراعة الفصلية والأعلاف .
وإلى جانب الزراعة توجد حرفتا الصيد والرعي وكذلك بعض الصناعات التقليدية مثل صياغة الذهب والفضة والخوصيات .
اعلى الصفحة
السيب
تقع السيب إلى الغرب من ولاية بوشر وتطل على خليج عمان بساحل طولة 50 كيلو متر ،وتتكون من24 قرية وبلدة .
قديماً ، كانوا يسمونها (دما والسيب) نسبة إلى سيب المياه وتدفقها ، وإلى جانب ما بها من آثار تاريخية فهي اليوم (جوهرة العاصمة) لما حظيت به من نهضة عمرانية شاملة – كمثيلاتها خلال الأعوام الماضية .
ويوجد في السيب حوالي 140 مسجدا ، وتضم الولاية عدد من المعالم التاريخية ، أهمها (قلعة الخوض) و ( أبراج الجفنين – الرسيل – الخرس – السليل – وأبراج وادي الحية – وسورين ) .
مطرح
هي مركز التجارة والأعمال نظراً لوجود الميناء والحي التجاري بها .
يبلغ عدد قرى مطرح في ثمانية هي : مدينة مطرح ، مطرح الكبرى ، الوطية ، روي ، وادي عدي ، دارسيت ، القرم ، ميناء الفحل .
يقولون بأن اسم مطرح هو دلالة على وجود مرسى السفن حيث يقال (طرحت السفينة أنجرها ) بمعنى إنها رست ووقفت .
وهناك من يقول أيضاً بأن مطرح دلالة على (طرح البضائع ) .
فولاية مطرح تعد من أهم الولايات الست لمحافظة مسقط ، بحكم مكانتها التاريخية والحضارية القديمة ، حيث كانت تمثل الميناء التجاري العريق لعمان ، كما إن سوقها كان بمثابة المصدر الرئيسى لتصدير البضائع بأصنافها المختلفة – إلى الأسواق العمانية في مختلف أنحاء السلطنة ، كما يقال بأنها كانت بلاداَ زراعية ذات نخيل وأشجار وفيها أفلاج وآبار مياهها عذبة صالحة للشرب والزراعة وكانت تزود السفن بالمياه .
وتضم ولاية مطرح عدداَ من المعالم الأثرية والسياحية حيث يوجد بها عدة قلاع وأسوار وأبراج وأفلاج وأودية وحدائق ومنتزهات .
وتعد قلعة مطرح – وتسمى (كوت مطرح) من أبرز القلاع الثلاثة عشر الموجودة بالولاية ، ولها ستة أبراج متفرقة بنيت في عهد البرتغاليين أثناء احتلالهم لمسقط عام 1578م ، وكانت مقراً للحكم أثناء ولاية السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وهي تقع على الجبل المحاذي لشاطئ مطرح .
ومن القلاع الأخرى : الروجة ، مطيرح الفناتيق ، جبل كلبوه ، لزم ، حكم ، الريح ، سنجوري ، الغريفة ، بحوار ، وبيت الفلج والشجيعية .
ومن أهم الأسوار الموجودة في ولاية مطرح ذلك السور الممتد من الجبل الجنوبي إلى الجبل الشمالي ، ويسمى سور روي ، تتوسطه بوابة تعتبر في الحقيقة بوابة مسقط الأولى من جهة الشمال الداخل ، وكان الغرض من بنائه هو تنظيم الدخول للعاصمة التي اتخذها السيد سلطان بن أحمد البوسعيدي مقراً للحكم .
كما توجد أسوار أخرى هي : سور اللواتيا الذي تتميز أبنيته بروعة تصميمها الهندسي ، كما تتسم شرفاتها المطلة على الطريق البحري بالطابع الإسلامي الجميل ، كذلك سور مطرح القديم ، وسور جبروه .
وهناك ثلاثة حدائق عامة في كل من حي الميدان التجاري والوادي الكبير وريام ، ومتحفان : متحف القوات المسلحة والآخر هو المتحف الوطني وكذلك المكتبة الإسلامية ، وتضم الولايات حوالي 79 مسجداً في مدنها وقراها المختلفة .
أهم الحرف في هذه الولاية : التجارة ، صياغة الذهب والفضة ، وصيد الأسماك .
ومن الصناعات : الحلوى العمانية ، السفاف والحبال والسرود والخياطة ، الحدادة ، الخوصيات ، الفضيات ، العطور ، العنبرية ، والسعفيات .
اعلى الصفحة
العامرات
تقع جنوب ولاية مطرح تتصل من الجنوب الشرقي بولاية قريات ومن الجنوب الغربي بمجرى وادي السرين عند نهاية سيح (الظاهر السدري) ومن الشرق بولاية مسقط عندي بلدتي (المرازج ويتي) ومن الغرب بولاية بوشر والتي يفصلها عنها سلسلة جبلية .
تنقسم الى 6قرى رئيسية هي : العامرات ، بلدة الحاجر ، بلدة جحلوت ، بلدة وادي الميح ، وادي السرين ، مدينة النهضة .
وولاية العامرات (عامرة) بواحد وثمانين مسجداً في عهود ماضية كانوا يسمونها (الفتح) وتارة أخرى يسمونها (المتهدمات) ، إلا أن عصر النهضة – بما وضعه من شواهد عمرانية وحضارية راقية – أدى إلى تحويل هذا الاسم المتهدمات إلى المسمى المناسب لها وهو العامرات .
وتضم ولاية العامرات عدداً من المعالم الأثرية والسياحية أهمها : منجم الرصاص ، منجم اللاصف ، مقطع المغر ، بيت الصهاريج ، محمية السرين الطبيعية ، وادي الميح (اللجام) ، غاز حضضة ، المتعرجات الجبلية (جبل السقيف) ، جبل سفح الباب . كما توجد بالولاية 61 فلجاً ، وحوالي 57 وادياً وهي تتميز بوجود أشجار النخيل والمانجو والسدر .
ومن الحرف التقليدية المعروفة بالولاية : الزراعة ، رعي الأغنام ، الاحتطاب ، أعمال المناجم ومقاطع اللاصف والمقل ، ومن الصناعات التقليدية : صناعة الغزل ، السعفيات ، صياغة الذهب والفضة ، صناعة الحلوى العمانية ، صناعة الجص والصاروج ، أعمال البناء .
قريات
تمتد في شريط ساحلي على بحر العرب ، شمالها ولاية مسقط وجنوبها الشرقي ولاية صور ، التابعة للمنطقة الشرقية ومن الجنوب الغربي ولاية (دما والطائيين) التابعة للمنطقة الشرقية أيضاً تتصل ببحر العرب شرقاً .
و تضم حوالي 29 قرية منها مدينة قريات وتشمل كلاً من : الحاجر ، الوسطى ، المعلاه ، الجنين ، الساحل ، العينين ، كليات ، عفاء ، الكريب ، الرملة ، المخيسرات ، الشهباري ، وحي الظاهر ، ومحيساء ، ثم قرى : حيل الغاف ، المسفاة ، بلدة دغمر ، بلدة المزارع ، بلدة وادي العربيين ، المسفاة (الحيطان) ، عباية .
أما القرى الغربية فهي : السواقم ، الفليج ، قطنيت ، السعير ، مخاضة ، الهبوبية ، الدميثة ، حيفظ ، العافية ، الفياض ، الطريف ، بلل ، عرقي ، صياء الحدرية ، القابل ، معول ، طابة .
ويمكن ارجاع التسمية – قريات – إلى صيغة (جمع القرية) ، سكنتها عدة قبائل قبل الإسلام بين القرنين السادس والثامن الهجري ويتميز أهل قريات بتمسكهم بالعادات والتقاليد العمانية الأصيلة ، والمحافظة على مهن الآباء والأجداد التي يتوارثوها عبر العصور باعتبارها مصدراً كريماً للرزق .
كما تمتاز الولاية بتضاريسها المتنوعة بين السهول والجبال ، وكذلك امتدادها على شريط ساحلي أكسبها ثروة سمكية ، فضلاً عن شهرتها في مجالس الزراعة حيث تتوافر التربة الصالحة والقدر المناسب من المياه اللازمة .
توجد في الولاية ثلاث حصون أبرزها (حصن قريات) المبني منذ 200 سنة تقريباً في عهد السيد حمد بن سعيد البوسعيدي الذي كان والياً عليها .
والثاني (حصن الساحل) في المنطقة الساحلية تم بناؤه في عهد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي وكان مقراً لقائد الجيش في عهد سيف بن سلطان اليعربي .
والثالث حصن (داغ) ، وقد بني في زمن البرتغاليين ، وتم تجديدة في عهد السلطان تيمور بن فيصل ، والذي بنيت في عهده أيضاَ ثلاث قلاع بالولاية أهمها : قلعة البرج الملاصقة لحصن قريات ، قلعتي (الصيرة وخرموه) حيث تقع الأولى في ساحل قريات والثانية في قرية الجنين .
وتشتهر ولاية قريات بوجود بعض المعالم السياحية التي صنعتها الطبيعة ، أهمها (وادي ضيقة) الذي يفد إليه السائحون للاستمتاع بمناظره الخلابة من المياه المتدفقة وأشجار النخيل العالية الشامخة إلى جانب الشواطئ النظيفة التي يرتادها المواطنون والمقيمون لقضاء نهاية الأسبوع . ومن أهم هذه الشواطئ : (بمه – فنس – ضباب ) ويأتي (رأس الشجر) المشهور بالحيوانات الأليفة كواحد من المعالم السياحية البارزة بالولاية ، كما تنتشر بالولاية المساجد التي يصل عددها إلى حوالي 149 مسجداً كما يوجد بها 52 فلجاًَ .
وتتميز الولاية بعدد من الصناعات والحرف التقليدية ، أهمها صناعات : النسيج ، الذهب والفضة ، القوارب وصيانتها ، الحصر ، الدعون ، الجلود ، القهوة ، السعفيات ، الحدادة ، الحلوس وأدوات الجمال ، الصوفيات ، قوالب الخياطة والتجارة ، إلى جانب عدد من الحرف التقليدية مثل : صيد الأسماك ، جمع الحطب ، إصلاح البنادق والرصاص ، الخصاطة وتطريز الملابس ، تربية الجمال والماشية .